البروبيوتيك: عالم سحري من البكتيريا النافعة لجسم صحي
bloomore author
bloomore author
12 May 2024

البروبيوتيك: عالم سحري من البكتيريا النافعة لجسم صحي

في أعماق أجسامنا، يدور عالم سحري من الكائنات الحية الدقيقة، مليء بالبكتيريا النافعة والضارة. هذه الكائنات الدقيقة، المعروفة باسم "البروبيوتيك"، تلعب دورًا حيويًا في صحتنا العامة، من وظائف الجهاز الهضمي إلى المناعة والوزن.

في هذا المقال، سنغوص في عالم البروبيوتيك، ونكشف عن فوائده المتعددة، ونناقش أعراض نقصها، ونقدم إجابات على أسئلة شائعة حول هذه الكائنات الدقيقة المذهلة.


فوائده المتعددة

  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: تلعب البروبيوتيك دورًا رئيسيًا في تنظيم حركة الأمعاء، وعلاج الإسهال والإمساك، وامتصاص العناصر الغذائية، والتخفيف من أعراض القولون العصبي.
  • تعزيز المناعة: تُحفز البروبيوتيك الخلايا المناعية في الجسم، وتساعد على مكافحة الالتهابات، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المعدية.
  • الحفاظ على صحة القلب: تُساعد البروبيوتيك على خفض مستويات الكوليسترول الضار، وتحسين ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تحسين صحة البشرة: تُساعد البروبيوتيك على مكافحة حب الشباب، والتهاب الجلد، وتحسين صحة البشرة بشكل عام.
  • تعزيز صحة الدماغ: تُساعد البروبيوتيك على تحسين المزاج، وتقليل القلق والاكتئاب، وتعزيز وظائف الدماغ.
  • فقدان الوزن: تُساعد البروبيوتيك على تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، وتعزيز الشعور بالشبع، مما قد يساعد على إنقاص الوزن.


أعراض نقص البكتيريا النافعة: جرس إنذار لجسمك

تُعد البكتيريا النافعة، أو البروبيوتيك، ساكنة أساسية في أمعائنا، تلعب دورًا حيويًا في صحتنا العامة.

عندما تنخفض مستويات هذه البكتيريا النافعة عن الحد الطبيعي، قد تظهر مجموعة من الأعراض المزعجة التي تُشير إلى خلل في توازن الميكروبيوم المعوي.

فيما يلي، سنغوص في تفاصيل أعراض نقص البكتيريا النافعة، لنتعرف على كيفية الاستماع إلى جرس إنذار جسمك، ونبدأ رحلة إعادة التوازن إلى أمعائنا:

1. اضطرابات الجهاز الهضمي:

  • الإسهال: من أكثر أعراض نقص البكتيريا شيوعًا، حيث تلعب هذه البكتيريا دورًا في امتصاص الماء من الأمعاء، وعندما تنخفض مستوياتها، يصبح البراز رخوًا وводянистым.
  • الإمساك: قد تبدو هذه الحالة عكسية، لكن نقص البكتيريا النافعة قد يُؤدي إلى الإمساك أيضًا. تلعب بعض أنواع البروبيوتيك دورًا في تحفيز حركة الأمعاء، وعندما تنخفض مستوياتها، قد تعاني من صعوبة في مرور البراز.
  • انتفاخ البطن: يُعد الانتفاخ من الأعراض المزعجة الشائعة لنقص البكتيريا النافعة، حيث تُساعد هذه البكتيريا على هضم الطعام بشكل سليم، وعندما تنخفض مستوياتها، تتراكم الغازات في الأمعاء، مسببة الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة.
  • عسر الهضم: يُعد عسر الهضم من أعراض نقص البكتيريا النافعة، حيث تُساعد هذه البكتيريا على إفراز إنزيمات هاضمة تسهّل عملية الهضم. عندما تنخفض مستوياتها، قد تعاني من حرقة المعدة، والتجشؤ، والشعور بالثقل بعد تناول الطعام.


2. ضعف المناعة:

تلعب البكتيريا النافعة دورًا رئيسيًا في تعزيز المناعة، حيث تُحفز خلايا المناعة في الجسم، وتساعد على مكافحة الالتهابات، وتُقلل من خطر الإصابة بالأمراض المعدية.

عندما تنخفض مستويات البكتيريا النافعة، يصبح الجسم أكثر عرضة للعدوى، وقد تعاني من نزلات برد متكررة، والتهابات في الجهاز التنفسي، والأمراض المعدية الأخرى.

3. أمراض الحساسية:

يرتبط نقص البكتيريا النافعة بزيادة خطر الإصابة بأمراض الحساسية، مثل الربو وحمى القش.

تُساعد البكتيريا النافعة على تنظيم استجابة الجهاز المناعي، وعندما تنخفض مستوياتها، يصبح الجسم أكثر عرضة لردود الفعل التحسسية.


4. مشاكل في البشرة:

تُساعد البكتيريا النافعة على الحفاظ على صحة البشرة، ومكافحة حب الشباب، والتهاب الجلد.

عندما تنخفض مستويات البكتيريا النافعة، قد تعاني من جفاف البشرة، والحكة، والالتهابات، وظهور حب الشباب.

5. اضطرابات المزاج:

أظهرت الدراسات الحديثة وجود صلة بين نقص البكتيريا النافعة واضطرابات المزاج، مثل القلق والاكتئاب.

تُساعد البكتيريا النافعة على إفراز هرمونات السعادة، مثل السيروتونين والدوبامين، وعندما تنخفض مستوياتها، قد تعاني من تغيرات في المزاج، والشعور بالإحباط، وفقدان الشغف.

6. زيادة الوزن:

يرتبط نقص البكتيريا النافعة بزيادة خطر الإصابة بالسمنة.

تُساعد البكتيريا النافعة على تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، وتعزيز الشع


7. اضطرابات النوم: قد يؤثر نقص البكتيريا النافعة على جودة النوم، حيث توجد علاقة بين صحة الأمعاء والدماغ. عندما تنخفض مستويات البكتيريا النافعة، قد تعاني من صعوبة في النوم، واليقظة المتكررة خلال الليل، والأرق.


8. التعب والإرهاق: يُعد الشعور بالإرهاق والتعب من الأعراض الشائعة لنقص البكتيريا النافعة. تلعب هذه البكتيريا دورًا في امتصاص العناصر الغذائية، وعندما تنخفض مستوياتها، قد لا يحصل جسمك على الوقود الذي يحتاجه للقيام بالوظائف الحيوية، مما يُسبب الشعور بالإرهاق.


9. الانتفاخ حول البطن: إلى جانب الانتفاخ بشكل عام، قد يُلاحظ بعض الأشخاص المعرضين لنقص البكتيريا النافعة زيادة في محيط الخصر أو تراكم الدهون حول البطن.


10. رائحة الفم الكريهة: تساهم البكتيريا النافعة في الحفاظ على صحة الفم، وعندما تنخفض مستوياتها، قد تزداد فرصة تراكم البكتيريا الضارة، مما يُسبب رائحة الفم الكريهة.



أفضل وقت لتناول البروبيوتيك

يمكن تناول البروبيوتيك في أي وقت من اليوم، لكن أفضل وقت هو مع وجبة الطعام، حيث يساعد حمض المعدة على تحسين امتصاصها.


هل البروبيوتيك يسبب الإمساك؟

في بعض الحالات، قد يسبب البروبيوتيك الإمساك، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.


هل علاج جرثومة المعدة يقتل البكتيريا النافعة؟

نعم، يمكن أن يقتل علاج جرثومة المعدة بعض البكتيريا النافعة، لذلك من المهم تناول البروبيوتيك بعد العلاج للمساعدة في استعادة توازن البكتيريا في الأمعاء، بالطبع بعد إستشارة طبيبك المعالج. 


البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة ضرورية لصحتنا العامة.

من خلال تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك أو المكملات الغذائية، يمكننا تحسين وظائف الجهاز الهضمي، وتعزيز المناعة، والحفاظ على صحة القلب والبشرة والدماغ.