
لطالما كان البحث عن مفتاح الجمال هوسًا يسيطر على العقل البشري، ومع تقدمنا في عصر يزخر بالابتكارات، برز الكولاجين كالنجم اللامع في سماء العناية بالجمال. هذا البروتين السحري، الذي يعد البنية التحتية لجلودنا، يحتل مكانة الصدارة في روتين العناية بالبشرة والشعر، ولسبب وجيه. يشكل الكولاجين أكثر من ثلث البروتينات في جسم الإنسان، مانحًا البشرة مرونتها وقوتها وشعرنا لمعانه وحيويته. في هذا المقال، نستكشف أعماق أسرار الكولاجين، لماذا يُعتبر العنصر الأساسي في روتين العناية بالجمال، وكيف يمكننا تعزيز مستوياته في أجسامنا لتحظى ببشرة نضرة وشعر صحي يشع بالحيوية والجمال.
مع التقدم بالعمر، يبدأ الجسم بفقدان الكولاجين، وهو البروتين الذي يُشكّل 70% من البشرة، و 80% من الشعر.
حيث تُعلن علامات الشيخوخة عن نفسها من خلال التجاعيد والخطوط التعبيرية الغائرة، والبشرة الباهتة وكذلك الشعر التالف المُتضرر.
لكن هل يستدعي الأمر للقلق؟ ليصبح شغلنا الشاغل الآن، هو كيفية إعادة تحفيز البشرة ثانيةً على إنتاج الكولاجين خاصتاً وانها تبخل علينا به وتقلل إنتاجه بعد عمر الـ 20 عاماً.
ومع تقدم العمر يصبح التحفيز لا جدوى منه، وضرورة أخذ الكولاجين من مصادر خارجية يُعد أمر حتمي.
نعرف ان ما يدور في رأسك هو أعقد من ذلك.
لنتعرف أولاً عن ماهية الكولاجين، فوائده للبشرة والشعر، أنواعه ومصادره، الفرق بين المصادر، وهل هي آمنة أم لا.
الكولاجين هو البروتين الذي يشكل جزءًا كبيرًا من الأنسجة الضامة في الجسم، بما في ذلك الجلد والشعر والأظافر. وهو أحد البروتينات الأكثر وفرة في جسم الإنسان، حيث يمثل حوالي 30% من إجمالي محتوى البروتين. غالبًا ما يُطلق على الكولاجين اسم "غراء" الجسم لأنه يساعد على تجميع كل شيء معًا، مما يوفر القوة والبنية لمختلف الأنسجة.
ومع تقدمنا في العمر، يُصبح إنتاج الكولاجين أبطأ، مما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة، خطوط تعبيرية غائرة، تجاعيد، ترهل الجلد، تلف وتقصف الشعر، فقدان الشعر وضعفه في أحيان كثيرة.
يوجد ما لا يقل عن 16 نوعًا من الكولاجين، لكن الأكثر شيوعًا هم ثلاثة أنواع تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الجلد والشعر والأظافر.
مصادر الكولاجين، يوجد ثلاثة مصادر رئيسية للكولاجين.
- الكولاجين البحري
- الكولاجين الحيواني
- الكولاجين المُصنع
فوائد الكولاجين على البشرة:
- يقلل الكولاجين من ظهور التجاعيد والخطوط، يُحسن من مرونة الجلد، يرطب البشرة ويعزز من رونقها وحيويتها، ويساعد في تجديد الخلايا لإبقاء بشرتك نضرة وشابة دائماً.
- وفوائده للشعر عديدة، يقويه من الجذور، ويقلل التساقط والهيشان، يعزز من كثافة شعرك وترطيبه ويعطيه بريقاً وحيوية ولمعان.
والفروق بين هذه الأنواع نوضحها لك كما يلي:
أولاً.. الكولاجين البحري، يمتصه الجسم بشكل أفضل، ويناسب الأشخاص ذوي الحساسية من الكولاجين الحيواني
ثانياً.. الكولاجين الحيواني، غني بأنواع مختلفة من الأحماض الأمينية، ويعد أرخص سعراً من الكولاجين البحري.
هل الكولاجين آمن؟
بشكل عام يُعد الكولاجين آمناً للاستخدام ومتاح لكل الفئات العمرية بما يناسبها، ونستثني فقد تعليمات الطبيب المُختص للحالات النادرة.
لا ينصح بأستخدام الكولاجين للحامل والمرضعة.
وأخيراً وليس آخراً مهم ان نعرف طبيعة الكولاجين، ودوره الرئيسي في مرونة ورونق الجلد، وكيف يمكن تعزيز مستوياته في الجسم لتنشيط إنتاجه خاصتاً مع التقدم في العمر.
إذا كان عمرك 20 عاماً أو أكثر، فهو وقت مناسب جداً لإدخال الكولاجين ومحفزاته الطبيعية جانباً إلى جنب مع نظام غذائي متوازن.